أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح من بلدة الخيام، إلى أن "الجيش حاضر للقيام بدوره كاملاً في جنوب لبنان وعلى لجنة المراقبة ان تقوم بالضغط على العدو الاسرائيلي لوقف خروقاته ووقف الدمار والانسحاب من الاراضي التي توغل فيها في الفترة السابقة".
كلام ميقاتي جاء خلال جولة له على بلدة الخيام مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وقائد الـ"يونيفيل" الجنرال ارولدو لاثارو، وهي المحطة الاخيرة في جولته في القطاع الشرقي من الجنوب، واطلع على حجم الدمار الهائل في البلدة بفعل العدوان الاسرائيلي.
وقال "نشعر بألم كبير لهذا الدمار الحاصل في الجنوب وهناك أمل بالجيش ومعنوياته".
وأضاف ميقاتي "التدابير المتعلقة بالقرار 1701 ستأخذ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل بضمانة أميركية فرنسية. طلبت اجتماعا يوم غد في السراي مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار وتحديدا مع الضابط الفرنسي والضابط الأميركي والضباط اللبنانيين، وممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش للقيام بواجباته".
وتابع: "التأخير والمماطلة لتنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي وهناك مماطلة من قبله ويجب أن نراجع أطراف إتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية".
واكد ميقاتي اصراره على "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال اسرائيلي على أرضنا. الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذ ما توصلنا اليه من اجراءات بما يتعلق بالقوانين الدولية، كما أنها ملتزمة كاملا بقرارات مجلس الأمن الدولي وهذا ما نقوم به. وأقول لمن يشكك تفاءلوا بالخير تجدوه".
واوضح ان "الدمار في بلدة الخيام يؤلم القلب وهناك دمار كبير جدا وحتما ستكون هناك خطة لإعادة الإعمار وندرس هذا الموضوع ضمن السرعة والشفافية الكاملة لتنفيذه. كذلك، نسعى مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمر في الجنوب اللبناني".